السبت، 6 مارس 2010

أنا والنقد البناء والفأر


كثيرا ما يعد عمل الناقد من أسهل الأشياء فليست به مخاطرة لا نخاطر بشئ ونستمتع بالتحكيم.
 كثيرا ما ننجذب للنقد السلبى ما أمتع النقد السلبي لمن يكتبه ولمن يقرئه لكن الحقيقة المرة التي يجب أن نواجهها انه وبكل المقاييس أحيانا أتفه الأشياء التي ينتجها الآخرون قد تزيد أهمية عن كل ما نقول. لكن المخاطرة الوحيدة التي يتعرض لها الناقد هي عندما يتحمس ويدافع عن الجديد
 
فالعالم لا يرحب بالمواهب الجديدة أو التغيير والجديد يحتاج لصديق بالأمس اختبرت شيئا جديدا وجبة لا مثيل لها من مصدر لا يتوقعه احد ولنقل أن الوجبة والطاهي اثبتا أن فكرتي المسبقة عن جودة الطهي بالغة التواضع لقد هز كياني بشدة في الماضي. لم أخفى رفضي لعبارة الطبخ للجميع ولكنني لم أدرك ما كانت تعنيه سوى الآن ورغم اننى مازلت أرى انه لا يستطيع أي شخص أن يصبح فنانا عظيما لكن الفنان العظيم قد يأتي من حيث لا نتوقع .
قد تتعجب عندما تقرا تلك السطور البسيطة التى لا تعبر عن الواقع بأكمله . ولكنها قطرة من بحر لا يفرغ انها تلك الكلمات التى استمعت اليها فى فيلم الكرتون الشهير (خلطبيطة بالصلصة) عندما قدم الناقد نقدا بنائا عن ذلك الفأر الطباخ قد يرى البعض ان الخيال يصعب تحقيقه لكنه يتماشى مع الواقع المؤلم فيالها من عبارات قد تتماشى مع واقعنا  ان أرادنا تطبيقها على حياتنا الخاصة.
ما أعظم النقد البناء.

 

0 التعليقات:

إرسال تعليق